قصر التــــوت

قصر التوت

فــي قــصــر التــوت بــيــن الــغـرف وزوايـا الـجـدران : : : على كرسي المسبح في الحديقة سـارح بالتفـكير

شــفـت مـن الــعــذارى ثلاث من النسـاء سمـــران : : : وسلبــت نظـرة أشـواقـي من هــي سمـارهـا غيـر

دق قـلبـي مـن ضــلـوعــه نــشــوة أعـــذب حـنــان : : : شـدنــي جـريها بـيــن العـذارى وهز وركهـا المـثـير

شدنــي هـز نــهـدهـا وارتـفــاعه وخلـخالهـا الـرنـان : : : يومـها جـرت هــزة بخـافق إحساسـي قلب كسيــر

كنــها تقــول أتـحـدى قــلبـك القــاسـي يا مـن كان : : : أتحـــدى عينـك مـا تراقب عـودي وأنا قدامـك أسـير

تمنيـت يطــول لقـانا وأرتمـي كالطفـل بين الأحضان : : : وأعيــش أنـا وأنتــي حــياة جـديــدة من غيـر تكـدير

قصــر وقتنـا البـخيـــل وفـجئـة طـل الــرحيــل وحـان : : : وأعلنـت كـل المــراكـب سفــرهـا مــن غيـــر تأخـير

حـان الرحيــل فـــي هالمكـان ووادعــة أغلا إنسـان : : : ودعت عينــي عينـها قبـل الرحيـل في لقـانا الأخيـر

زانــت أول اللـــحـظـات وبـفـراقهــا كـل شـي شـان : : : دقــت أجـراس الفـراق وقلبــي مــن أحــزانه بطيــر

عــود يـا عـديل الـروح غـلاك بـــداخــلي اليــوم بـان : : : مقــوى على الفرقى يا عساك بألف مسـرة و خـير

الله يـــردك الــشـوقــي مـداوي يــا خـيـــر مـن كـان : : : وأهــنا بشــوفك قبــل وداعـي مــن الدنيــا الأخـــير

ماجد بن حسن